الأحد، 1 يوليو 2012

الهولدينغ الملكي يفوت 38 في المائة من "سنطرال ليتيير"











لخميس, 28 يونيو 2012 14:14

"دانون" الفرنسية دفعت 700 مليون دولار لإتمام الصفقة وحصة المجموعة في رأس المال ترتفع إلى 67 في المائة
اقتنت مجموعة «دانون» الفرنسية 38 في المائة من رأسمال «مركز الحليب» (سنطرال ليتيير)، لتصبح بذلك المساهم الرئيسي في الشركة بما يعادل 67 في المائة من رأس المال.
ووقع مسؤولو الشركة الوطنية للاستثمار والمجموعة الفرنسية، صباح أمس (الأربعاء)، برتوكول اتفاق، يقضي بتفويت الأولى للثانية 38 في المائة من حصتها في شركة «مركز الحليب»، وتصبح حصة المجموعة الفرنسية، بعد هذه العملية، 67 في المائة. ووصل مبلغ الصفقة الإجمالي إلى 700 مليون دولار، ما يعادل 6.1 ملايير درهم، (1700 درهم للسهم الواحد)، ويشكل أربعة أضعاف صفقة «لوسيور».
وأكد مصدر مطلع من الشركة الوطنية للاستثمار أن الاتصالات بين الطرفين انطلقت مباشرة بعد إعلان الشركة الوطنية إعادة هيكلتها من خلال عملية الاندماج مع «أومنيوم شمال إفريقيا»، التي تقررت في اجتماع المجلسين الإداريين للمجموعتين بتاريخ 25 مارس 2010، وذلك بهدف إنشاء مجموعة قابضة للاستثمار.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه العملية تدخل في إطار ما سبق أن تقرر من تخلي المجموعة الجديدة عن مساهماتها في عدد من الشركات، المتمثلة أساسا في «لوسيور» و«مركز الحليب» و«بيمو» و«صوطيما» و«كوزيمار»، مؤكدا أنه سيتم تفويت كل هذه الوحدات، وذلك وفق برنامج زمني يأخذ بعين الاعتبار الظرفية الاقتصادية والاختيار الأمثل للمجموعات التي ترغب في الاقتناء. وأشار إلى أن المفاوضات تطلبت وقتا طويلا، بالنظر إلى أهمية الصفقة والموقع الاستراتيجي الذي يحتله «مركز الحليب» في النسيج الاقتصادي الوطني. وأوضح أن من أهم المعايير التي يبنى عليها الاختيار أن يقدم المقتني قيمة مضافة إلى الشركة وأن يحافظ على سياستها التنموية، علما أن هناك ما لا يقل عن 112 ألفا من مربي الماشية الذين تربطهم علاقات مؤسساتية مع «مركز الحليب»، فكان من الضروري تحديد مجموعة من الالتزامات.
وأكد المصدر ذاته أن المجموعة الفرنسية كانت تساهم في تحديد توجه «مركز الحليب» ومخططاته التنموية باعتبارها كانت تمتلك 29 في المائة من أسهم «مركز الحليب»، ما يضمن أن المجموعة الفرنسية ستواصل المشاريع التنموية المعتمدة، خاصة في ما يتعلق برأس سلسلة الإنتاج المتمثلة في مربي الماشية المتعاملين مع الشركة، كما ستقدم قيمة مضافة، بالنظر إلى تجربتها الواسعة في المجال.
من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أن هذه الصفقة ستكون لها انعكاسات إيجابية على المستوى المالي، إذ ستساهم في جلب مبلغ هام من العملة الصعبة، كما ستساهم في إنعاش البورصة، إذ بالإضافة إلى هذه العملية ستطرح الشركة الوطنية للاستثمار ما تبقى لها من أسهم، أي 26 في المائة، في رأسمال «مركز الحليب» في البورصة لاحقا على شكل أسهم عائمة.
تجدر الإشارة إلى أن «مركز الحليب» يسيطر على 60 في المائة من حصة السوق، وتشغل الشركة ما يناهز 4000 أجير، وتتوفر على 60 ألف نقطة بيع موزعة على كافة التراب الوطني، و1090 مركزا لتجميع الحليب من حوالي 112 ألف مزارع وتمول حوالي 12 ألف طن. وتجاوز رقم معاملاتها، خلال 2011، 6 مليارات و609 ملايين درهم.
عبد الواحد كنفاو
ي

0 التعليقات:

إرسال تعليق