الأحد، 1 يوليو 2012

مغاربة ينتقدون نصائح بنكيران لمرس



تفاعل الرأي العام المغربي بشكل كبير عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، مع إعلان لجنة الانتخابات المصرية العليا، محمد مرسي رئيسا لمصر، واعتبر عدد من الفيسبوكيين المغاربة فوز مرسي مرحلة سياسية جديدة في الربيع العربي تدعم «استمرار النضال من أجل الديمقراطية» ، كما بدا تأثير فوز مرسي واضحا على مسيرات حركة 20 فبراير التي شهدتها عدة مدن أول أمس )الأحد(، وكان بنكيران حاضرا بقوة في ردود فعل رواد شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية متعددة، خاصة التي هنأ عبرها رئيس الحكومة محمد مرسي، ونصحه بتوخي العدل بين الناس. وقال رواد مواقع اجتماعية «ما حدث في مصر هو الحدث وليس المهزلة التي تقع في حكومة بنكيران، أما ما يحدث في المغرب، فلا يمت، لا من بعيد ولا من قريب للربيع العربي»، فيما فضل بعضهم توجيه رسالة ملؤها السخرية والتهكم إلى رئيس الحكومة، تقول «بنكيران أقام العدل عند المغاربة حتى شاط أوبغی يصدرو لمصر»، فيما علق بعضهم «بنكيران نصح راسك، عاد نصح عباد الله، فينا هو العدل بين الناس اللي كا تهضر عليه أولا حنا شاطرين غير في الهضرة أو الأفعال مكيناش».... ردود فعل أخرى ارتأت تذكير بنكيران بما حدث في منطقة الشليحات والسحيسحات، من «انتهاكات لحقوق الأفراد والجماعات، إثر التدخل الأمني ضد احتجاجات السكان»، وما إذا كان ذلك من صميم العدل الذي تحدث عنه رئيس الحكومة ونصح به رئيس مصر محمد مرسي. وصنفت رود فعل المغاربة عبر الفيسبوك وفق ثلاثة أصناف، الأول رأى فيه فيسبوكيون أن انتخاب مرسي رئيسا لمصر كان منتظرا للغاية، لأنه في حالة العكس كان البلد سيشهد انفجارا سياسيا واجتماعيا لن يتمكن الجيش من احتوائه، وقال آخر إن مرسي سيكون تحت مراقبة المجلس العسكري، الأمر الذي قد يؤثر على سياسته وسيجعله إما ضعيفا أمام الشعب إذا رضخ للجيش أو مواجهة الجيش.  وذهب الصنف الثاني من التعاليق نحو تهنئة مرسي، وكانت أبرز التهاني صورة مرسي تحت عنوان «من المغرب الى مصر» وصورة البلدين والقاهرة في قلب الصورة. ويبقى الصنف الثالث هو التعاليق المقارنة بين المغرب ومصر، ونقرأ في تعليق لناشط في فيسبوك «هذه هي الديمقراطية، تعلم يا ابن كيران يا من انحنى للقصر وفؤاد علي الهمة»، ويضيف آخر «هذه حركة إسلامية حقيقية لا تقبل بالخنوع  عكس المغربية»، وكانت هناك تعاليق ساخرة، إذ كتب أحدهم «بنكيران ينصح مرسي بالزيادة في الأسعار»، ويشير آخر «في المغرب لا تستغرب، بنكيران ينصح مرسي بالعدل، فهل هو عادل في المغرب حتى يقدم مثل هذه النصيحة؟». وكان عبد الإله بنكيران عبر عن ارتياحه  لفوز محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، في الانتخابات  الرئاسية المصرية،  معتبرا ذلك، في تصريح للموقع الإلكتروني للحزب، «انتصارا للديموقراطية، وانتصارا لإرادة الشعب المصري، وانتصارا لاختيار الإصلاح»، متمنيا أن يكون فوز مرسي رئيسا لجمهورية مصر، «فرصة تاريخية لتجميع كلمة الشعب المصري، في اتجاه الوحدة والتصالح وتحقيق النهضة». من جهة أخرى، بدا تأثير فوز مرسي واضحا في مسيرات مساء أول أمس (الأحد) في مختلف المدن التي دعت إليها حركة 20 فبراير للتنديد بارتفاع الأسعار وسياسة اعتقال نشطاء الحركة واستمرار الفساد. ورغم أن يساريين هم من قادوا هذه المسيرات، إلا أنهم اعتبروا فوز مرسي ضخا لدماء جديدة في الربيع العربي، بما فيه المغربي، ودرسا لحزب العدالة والتنمية الذي اكتفى، من وجهة نظرهم، بأنصاف الحلول.
رشيد باحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق